جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لكل الكفاءات وللجميع..

يضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اليوم الأحد حجر الأساس لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، التي ستقام بالقرب من مركز ثول على البحر الأحمر، وتبعد مسافة 70 كيلومترا شمال محافظة جدة.
وصرح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أمس بأن الجامعة سوف تكون جامعة عالمية للأبحاث على مستوى الدراسات العليا، تكرس جهودها لبزوغ عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة والمنطقة وفي أنحاء العالم.
وقال النعيمي إن الجامعة بوصفها مؤسسة مستقلة تقوم على أساس من الجدارة وتطبق أفضل الأساليب التي تتبعها جامعات الأبحاث الرائدة في العالم، وتمكن أفضل الباحثين في المملكة والعالمين العربي والإسلامي ومن مختلف الثقافات العالمية للعمل سوياً على حل القضايا العلمية والتقنية الصعبة. وأشار إلى أن الحرم الجامعي للجامعة سيفتتح أبوابه في شهر سبتمبر عام 2009.
من جانبهم، اعتبر عدد من مديري الجامعات السعودية والأكاديميين والمهتمين بمجال البحث وتقنية المعلومات تدشين خادم الحرمين الشريفين لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية رافدا جديدا وإضافة نوعية للبحث العلمي والتقني الأمر الذي سوف يساهم في خلق عقول تقنية يحتاجها الوطن في المستقبل القريب.
وأكد مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تعتبر رائدة بحثيا لما توفر لها من إمكانات فكرية وبشرية واعتمادات مالية وقبل كل ذلك رؤية ثاقبة من لدن حكومتنا الرشيدة لتطوير وخدمة البحث العلمي الذي يهم بلادنا والبشرية على وجه العموم.
وأضاف أن جامعة الملك عبدالعزيز بحكم قربها المكاني من جامعة الملك عبد الله وما لمسه من إصرار من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة على التكامل والتعاون والعمل مع جامعة الملك عبدالله في المجالات البحثية، لاسيما وأن هناك الكثير من التوافق في المجالات البحثية المعلن عنها في جامعة الملك عبدالله مع جامعة الملك عبدالعزيز مثل مركز أبحاث التقنيات متناهية الصغر" النانو" والذي أنشئ في جامعة الملك عبدالعزيز بدعم من خادم الحرمين الشريفين العام المنصرم وتبرع بـ 20 مليون ريال لإنشائه وتجهيزه وكذلك مراكز الأبحاث الهندسية والبترولية في الجامعة، وقد تشرفت الجامعة بزيارة وفد اللجنة التأسيسية لجامعة الملك عبد الله بالتعرف على آفاق التعاون في المجالات البحثية والاستشارات بين الجامعتين وبإذن الله تعالى سوف تكون الجامعة رافدا جديدا للبحث العلمي والتقني في الوطن العربي والإسلامي.
واعتبر مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجة تدشين جامعة الملك عبدالله نقله نوعية في مجالات التقنية ووصف المشروع بأنه جبار ومكلف ويعبر عن النظرة الثاقبة للملك عبدالله حيث الهدف من إنشاء الجامعة أن تكون جامعة للعلوم والتقنية وأن تكون لعدد محدود من الطلاب وتهتم بالبحث العلمي بالدرجة الأولى على اعتبار أن البحث العلمي له دور كبير وحيوي خصوصا في تقييم الجامعات وإذا ما كرست الجامعة وضعها لشيء محدد فإنها ستحقق الهدف المنشود، خصوصا وأن الجامعة استقطبت عددا جيدا من أصحاب الفكر النير والرأي والعلم ولذا فإنه سيكون للجامعة دور كبير في دعم العملية العلمية والبحثية والتعليمية في السعودية .
من جانبه، قال مدير الشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة إن الجامعة يرجى لها مستقبل مشرق في جميع المعارف ونمو للأبحاث العلمية وأعتقد أن المجال الطبي سوف يتطور من خلال الأبحاث والتقنية بما يتعلق بالمجال الطبي أو بما يتعلق بالأدوية والتي تحتاج إلى أبحاث علمية والأهداف التي سوف تحققها الجامعة أهداف كبيرة من خلال استقطاب الكوادر العالمية والعقول الأجنبية لنقل الخبرات العلمية والبحثية إلى الكوادر الوطنية.
وأضاف أنه يجب أن نبدأ من حيث انتهي الآخرون في جميع المجالات العلمية التقنية أو الكيميائية أو الفيزيائية أو غيرها من الأبحاث الأخرى المختلفة، لافتا إلى أنه من المعروف أننا متأخرون عن غيرنا فيما يتعلق بالأبحاث حتى وإن كانت هناك كوادر سعودية أبدعت في بعض المجالات يجب أن نستفيد من العقول الأجنبية لبناء أصول البحث العلمي والاستفادة من ذلك فيما يتعلق بالأبحاث العلمية وسوف نجد في القريب العاجل كوادر سعودية تبدع وتصل إلى مستوى عالمي في مختلف المجالات والأبحاث العلمية، مشيرا إلى أن ما هو موجود في الجامعات الحالية تعتبر دراسات خارج البحوث ومن خلال هذه الجامعة يمكن أن تستفيد جميع الجامعات الأخرى من الأبحاث العلمية التي سوف تقام فيها.
ووصف رئيس اللجنة التعليمية بمجلس الشورى الدكتور خضر القرشي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بأنها فريدة من نوعها، وسوف تحدث نقلة تطويرية وتنموية لاهتمامها بالدارسات والتقنية والبحوث فعندما يتحقق لأي بلد المعرفة والتقنية يرتفع مستوى البلد إلى مقدمة البلدان في العالم وعلى سبيل المثال الهند أحدثت مركزا للبرمجيات حقق مردودا مالية يوازي مردود البلدان المصدرة للنفط وأصبحت تنافس الولايات المتحدة في تقنية الحاسبات فكيف إذا كان في المملكة جامعة.
ويرى أن المملكة سوف تشهد من خلال هذه الجامعة تطورا شاملا بعد أن تبدأ عملها من خلال الأبحاث والتقنية والتي هي أساس كل تطور. وحول إمكانية دور الأبحاث في تطوير المناهج أو أعمال مجلس الشورى، قال إن: الموضوع أكبر من مثل هذه الأمور والتي نعتبرها أمورا جانبية، فإقامة مثل هذه الجامعة مهم في رفع مستوى المعرفة خاصة عندما يتم اختيار القائمين عليها لمواكبة العصر والمستجدات وما يتطلع له المستقبل.
ويرى عميد كلية الحاسبات وتقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور خالد فقيه أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية سوف تكون رافدا قويا للبحث العلمي في كافة المجالات التي ستخصصها الجامعة لطلاب البحث العلمي لاسيما وأنه لن يقتصر الدارسون فيها على السعوديين حيث أعلن خادم الحرمين الشريفين أنها لكل الباحثين وأصحاب المواهب من كل أقطار العالم لكي يتم دعم العقول وتطوير قدراتهم وأدواتهم المهنية.
إلى ذلك، ألمح مدير مركز التقنيات متناهية الصغر" النانو" بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سامي حبيب إلى أن السعودية آخذه في رفع مستوى ما ينفق على البحث العلمي والتطوير من الميزانية العامة إلى ما نسبته 1% من الدخل القومي حتى 2010 تليها ما نسبته 2% وهذا بحد ذاته خطوة جريئة بالنسبة لإيلاء البحث العلمي الأهمية التي يستحقها في التنمية المستدامة لكي يخرج من دائرة ما يسمى بالترف العلمي وأنه أداة اقتصادية للتطوير والتنمية على اعتبار أن أحد أهم ما يميز الدول المتطورة عن الدول النامية هو مقدار ما يخصص للبحث العلمي والتطوير من الميزانية العامة لتلك الدول والدول المتطورة تنفق في حدود مابين2ـ 3 % من الدخل القومي للأبحاث والتطوير بينما لا ينفق في العالم العربي الإسلامي إلا ما نسبته 5,% من الدخل القومي على الأبحاث والتطوير.
إلى ذلك، أكد الأمين العام لمجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح، أن تفضل خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر الأساس لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول يمثل نقلة نوعية في مسيرة التعليم العالي بالمملكة، كما يجسد رؤى الملك عبدالله الداعمة لمسيرة البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي وانعكاسات ذلك على التنمية السعودية بصفة عامة واقتصادنا الوطني على وجه الخصوص.
وأضاف الدكتور الصالح أن هذه الجامعة ستكون أحد أفضل المراكز العلمية والبحثية على مستوى العالم وذلك راجع لعدة عوامل منها قصر البرامج العلمية التي تقدمها الجامعة على الدراسات العليا والبحوث التطبيقية وعدم إدراج برامج للبكالوريوس إلا في أضيق الحدود.
وأضاف أن من العوامل المؤكدة على التميز المتوقع الذي ينتظر هذه الجامعة موقعها الاستراتيجي حيث سيكون مقرها داخل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وذلك بالقرب من أحد أكبر المناطق الصناعية بالمملكة مما يعني قرب الجامعة من المشاريع الصناعية العملاقة وبالتالي ربط ما تطرحه الجامعة من برامج بحثية بتلك المشاريع الصناعية هذا بالإضافة إلى إنشاء الجامعة لمراكز ابتكار وحاضنات للتقنية بالقرب من تلك المشاريع الصناعية.
وأضاف الصالح أن أحد العوامل التي ستسهم في تميز الجامعة أن أحد أهم المبادئ الأساسية التي ستنطلق منها الجامعة تتمثل في إيجاد أنظمة تعليمية وبحثية ومالية وإدارية متطورة ومرنة وخالية من البيروقراطية التي تعوق مسيرة البحث العلمي، مؤكداً في ذلك على أهمية تطوير الأنظمة لبقية الجامعات الأخرى في مملكتنا الغالية والتي تجاوز عددها العشرين. ودعا أعضاء مجلس الشورى الذين يناقشون حالياً نظام المجلس الأعلى للتعليم أن ينطلقوا من نقاشاتهم للنظام من رؤية خادم الحرمين في تطبيق المرونة اللازمة للجامعات في كافة المناحي الأكاديمية والبحثية والمالية والإدارية حتى تستطيع كافة جامعاتنا السعودية المنافسة، وذلك على غرار جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
وأكد مدير مركز التقنية والمعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور وجدي الجديبي ترقب الأكاديميين لتدشين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لما لدورها التنموي المتوقع بإذن الله على الجامعات السعودية خصوصا فيما يتعلق بدعم البحوث والتطوير المعلوماتي الذي يحتاجه الباحثون. وأشار إلى أن الجامعة ستكون اللبنة الأولى لتوطين التقنية.
ويعتبر أستاذ تقنية المعلومات المساعد بكلية نظم المعلومات بجامعة الطائف الدكتور سلطان الجدلي جامعة الملك عبد الله من الجامعات العالمية المعنية بالمعرفة والأبحاث العلمية ويمكن من خلالها تغيير مستوى الجامعات والتي حسب ما صدر من إحصائية لمستوى الجامعات على مستوى العالم أنها في مستوى متأخر ومتدن.
وقال إن جامعة الملك عبدالله تستقبل حملة الدرجات العلمية كما أنها لن تقتصر على السعوديين بل تفتح بابها لكل متفوق من شباب العالم الإسلامي لتطوير أبحاثه العلمية.

شكراً استاذ : elgater
على التغطية المتميزة لهذا الحدث الإكاديمي السعودي الذي نأمل إن شاء الله أن يقدم للتعليم العالي نقلة نوعية في هذا البلد المبارك و نسال الله العلي القدير التوفيق و السداد.

الله يعتيهم الف عافيه

ويجعل بلادنا عامره بخير خادم الحرمين الشرفين

تنكيووووووووووووو اليقيتر

» جامعة الملك سعود تعيين 6 محامين و محامية واحدة لحماية طلابها
» "دوافير" موقع لطلاب جامعة الملك فهد للبترول و المع